أنباء متضاربة حول مصير الدكتور محمد علي الجزولي عقب اعتقاله من قبل الدعم السريع
مصير مجهول للدكتور محمد علي الجزولي بعد اعتقاله وسط تقارير متضاربة عن وفاته

متابعات _ امواج نيوز – لا تزال قضية اعتقال الدكتور محمد علي الجزولي، رئيس حزب دولة القانون، تثير اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية في السودان، وسط تضارب في المعلومات حول مصيره بعد مرور أشهر على احتجازه في ظل النزاع الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
ووفقاً لمصادر مقربة من أسرته، فقد تم اعتقال الجزولي في مايو 2023 من منزله الواقع في حي الثورة بمدينة أم درمان، بواسطة قوة مسلحة يُعتقد أنها تتبع لقوات الدعم السريع. وأفادت المصادر أن عملية الاعتقال تمت دون توجيه تهم رسمية أو السماح للأسرة أو المحامين بالاطلاع على مكان احتجازه، مما زاد من القلق حول حالته الصحية والإنسانية.
الدكتور الجزولي يُعد من الشخصيات المعروفة في المشهد السياسي السوداني، وسبق أن أعلن دعمه للمؤسسة العسكرية ورفضه لاتفاقيات سياسية سابقة اعتبرها إقصائية. وقد شارك حزبه في عدد من الأنشطة السياسية المناهضة لأي تدخل غير دستوري في شؤون البلاد.
في أكتوبر 2023، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاته داخل مركز احتجاز، وهو ما لم تؤكده أي جهة رسمية. وفي المقابل، أصدر حزب دولة القانون بياناً نفى فيه هذه الأخبار، موضحاً أن الصور المتداولة لا تعود للدكتور الجزولي، وطالب السلطات بالكشف عن مصيره وتمكين أسرته من زيارته.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى ضرورة احترام الإجراءات القانونية والضمانات الأساسية للموقوفين، بمن فيهم الدكتور الجزولي، مشيرةً إلى أهمية الشفافية في قضايا الاعتقال والاحتجاز، خصوصاً في فترات النزاعات.
وفي ظل النزاع المستمر الذي تشهده البلاد منذ أبريل 2023، تتزايد الدعوات لضرورة تغليب صوت القانون والحفاظ على حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة والوصول إلى المحامين والرعاية الطبية المناسبة.
وتواصل الأسرة والجهات الداعمة لملف الجزولي مناشداتها للجهات المعنية بضرورة الكشف عن مكان وجوده، وتوفير ضمانات قانونية كاملة تضمن سلامته وحقوقه كمواطن سوداني.