كلمة مهمة للرئيس السيسي اليوم
الرئيس السيسي: سيناء ستظل أرضا مصرية مقدسة وشاهدة على بطولات شعبنا وقواتنا المسلحة

القاهرة – أمواج نيوز _ 26 أبريل 2025ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة هامة، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، حيث أكد خلالها على مكانة سيناء في قلب كل مصري، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أرض الوطن، وموضعًا خالدًا للبطولات والتضحيات.
وقال الرئيس السيسي: “نحتفل اليوم بالذكرى المجيدة لتحرير سيناء، تلك البقعة الطاهرة التي ظلت دوماً هدفاً للطامعين، لكنها حفرت في وجدان كل مصري حقيقة راسخة لا تقبل المساومة، وهي أنها جزء أصيل من أرض الكنانة، لا انفصال لها ولا تنازل عنها”.
وأكد الرئيس أن إرادة الشعب المصري، وجسارة جيشه، وعزيمة أبنائه، كانت ولا تزال الدرع الحامي لسيناء، مشيراً إلى أن الدفاع عنها وعن كل شبر من تراب الوطن كان ولا يزال عهداً ثابتاً لا رجعة فيه في ضمير المصريين.
واستحضر السيسي في كلمته تضحيات القوات المسلحة المصرية، التي قدمت أرواح أبنائها فداءً للوطن، قائلاً: “نرفع الهامات إجلالاً لقواتنا المسلحة الباسلة، التي خاضت أشرس المعارك، وقدمت الشهداء في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض”.
كما أشاد بالدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني الذين خاضوا معركة قانونية ودبلوماسية لاسترداد طابا عبر التحكيم الدولي، مؤكداً أن الإرادة والعلم والصبر كانت هي الأسلحة الحاسمة في تلك المواجهة.
وفي سياق حديثه عن تحديات المرحلة الراهنة، وجه الرئيس التحية لشعب مصر الكريم، مثمناً وعيه وإدراكه العميق لطبيعة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة، ومؤكداً أن وحدة الصف الداخلي تبقى السند الأقوى لمواجهة كافة التحديات.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت، قائلاً: “نقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ونرفض بشكل قاطع أي تهجير قسري للفلسطينيين خارج أراضيهم”، مضيفاً أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تمت بوساطة أمريكية، تعد نموذجاً يحتذى به لإنهاء الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية، داعياً المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، للقيام بدور فاعل لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن معركة تحرير سيناء لم تتوقف بانسحاب الاحتلال فقط، بل امتدت لتشمل معركة البناء والتنمية، وقال: “كما كان تحرير سيناء واجباً مقدساً، فإن السعي لتحقيق التنمية الشاملة في مصر واجب مقدس أيضاً”.
وأضاف: “نشهد اليوم جهوداً تنموية غير مسبوقة تمتد إلى كل ربوع مصر، لتحقيق نهضة شاملة وبناء الدولة الحديثة التي تليق بمكانة شعبنا العظيم”، مؤكداً أن مصر ستظل رافعة الرأس، عصية على الانكسار، متمسكة بالحق، ورافضة للظلم.
وأنهى الرئيس السيسي كلمته قائلاً: “كل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية في رفعة وأمان وتقدم دائماً وأبداً”.