مقتل العقيد تاج الدين أبو الرقيبة.. خسارة موجعة للدعم السريع تهز موازين المعركة في السودان

متابعات _ امواج نيوز _ في تطور لافت داخل الساحة العسكرية السودانية، لقي العقيد تاج الدين أبو الرقيبة مصرعه في منطقة جبرة الشيخ. ويُعتبر أبو الرقيبة أحد الشخصيات المحورية في مليشيا الدعم السريع، حيث كان يتولى مسؤولية تشغيل وإدارة الطائرات المسيّرة وأنظمة التشويش الإلكتروني، ويُعد كذلك صهر عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، وأحد أبرز مساعديه المقربين.

كان العقيد أبو الرقيبة قد خضع لتدريب عسكري متخصص في روسيا، استمر لعدة أشهر، وتم خلاله استثمار ملايين الدولارات لتأهيله على التعامل مع أنظمة التسليح الحديثة وتقنيات الطائرات بدون طيار والتشويش الإلكتروني. وقد أكسبه هذا التدريب خبرات نوعية جعلته من الكفاءات النادرة في صفوف مليشيا الدعم السريع، لا سيما في ظل تصاعد الاعتماد على الأنظمة الحديثة في العمليات العسكرية.

وخلال فترة عمله، أشرف العقيد أبو الرقيبة بشكل مباشر على تسيير الطائرات المسيّرة وإطلاق الصواريخ الموجهة نحو أهداف استراتيجية بالغة الأهمية، شملت مواقع القيادة العامة للجيش السوداني، وقواعد وادي سيدنا وكرري العسكرية. وقد لعب دورًا رئيسيًا في التخطيط والتنسيق للعديد من العمليات التي نفذتها مليشيا الدعم السريع مستندًا إلى خبراته التقنية والعسكرية.

مقتل العقيد أبو الرقيبة يُعدّ ضربة قاسية لقوات الدعم السريع، نظرًا للدور الحيوي الذي كان يلعبه في إدارة الملفات العسكرية الحساسة، وللعلاقة الوثيقة التي جمعته بالقيادة العليا للمليشيا. ويرى مراقبون أن غيابه قد يؤثر بشكل ملحوظ على قدرات الدعم السريع في مجال إدارة الطائرات المسيّرة والهجمات الإلكترونية خلال المرحلة المقبلة، مما قد ينعكس على توازن القوى ميدانيًا.

تتواصل التطورات العسكرية على الأرض في ظل تزايد التعقيدات الميدانية، وسط تساؤلات حول قدرة مليشيا الدعم السريع على تعويض هذه الخسارة النوعية في بنيتها العسكرية والتقنية.