الكشف عن مقبرة جماعية لاجانب يقاتـ..ـلون مع الدعم

رصدت وحدة استطلاع تابعة لهيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة السودانية مقبرة جماعية دفنت فيها جثامين لعناصر مسلحة أجنبية، يُشتبه في مشاركتها في القتال إلى جانب المليشيات المتمردة في إحدى المناطق الغربية التي شهدت مواجهات شرسة مؤخراً.
وبحسب مصادر أمنية، فإن تلك العناصر تنحدر من دول مجاورة، وكانت ضمن تشكيلات غير نظامية تم استقدامها لدعم الفصائل المتمردة، مما يسلط الضوء مجدداً على حجم التدخل الخارجي وتعقيد الصراع المسلح في السودان.
وأشار أحد أعضاء القوة الاستطلاعية، ويدعى حسن بوفون، إلى أن حجم المقابر وطريقة دفن الجثث تعكس خسائر بشرية كبيرة، مرجّحاً أن تكون تلك القوات مدفوعة الأجر وممولة من جهات خارجية تسعى لتأجيج الصراع الداخلي.
مراتب ومخدات على المقابر: علامات تثير الريبة
من أبرز المشاهد التي وثّقتها الوحدة الأمنية، وجود مراتب نوم ومخدات موضوعة فوق بعض القبور، ما فتح باب التساؤلات حول دلالات هذا السلوك غير المألوف في بيئة المعارك، وهل يحمل طابعاً طقوسياً، أم أنه مجرد ارتجال ميداني يدل على فوضى التنظيم في صفوف تلك الجماعات.
ووصف مصدر عسكري مطلع المشهد بأنه “غير مسبوق”، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات قد تعكس حالة ارتباك وعشوائية في إدارة المواقع الميدانية.
عمق الأزمة في مشهد دفن
يرى مراقبون أن هذه المقبرة الجماعية ليست مجرد موقع دفن، بل تمثل مؤشراً حياً على حجم الاستنزاف البشري والاضطراب الداخلي الذي تواجهه المليشيات، خصوصاً مع اعتمادها المتزايد على عناصر أجنبية فقدت السيطرة الميدانية ولم تتمكن من تحقيق استقرار على الأرض.