أزمة وقود حادة في ليبيا

طرابلس على صفيح ساخن: اغتيال قيادي أمني يشعل التوتر ويعيد طوابير الوقود إلى الواجهة
عاشت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الاثنين، ساعات عصيبة وسط تصاعد مفاجئ في التوترات الأمنية، ما انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها مبكراً، وتزاحم المواطنون أمام محطات الوقود خشية تفاقم الأزمة، في مشهد أعاد إلى الأذهان فصولاً سابقة من عدم الاستقرار.
الاضطرابات الأخيرة جاءت بعد أنباء مؤكدة عن مقتل عبد الغني الككلي، الملقب بـ”غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بطلق ناري، ما فجر موجة من الاشتباكات المسلحة، خاصة بعد أن سيطرت تشكيلات مسلحة على عدد من مقرات الجهاز في طرابلس.
مصدر أمني من مديرية أمن طرابلس أكد نبأ مقتل الككلي، كما أشار مصدر طبي في مستشفى الحوادث إلى استلام جثمانه مساء الاثنين.
وتعد قوات الككلي إحدى أبرز التشكيلات المسلحة التي شاركت في عملية “بركان الغضب”، والتي ساهمت في التصدي لهجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة في 2019-2020.
وترافقت هذه التطورات مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي في عدد من أحياء العاصمة، ما ضاعف من معاناة السكان، في ظل غياب أي موقف رسمي حازم من الجهات المعنية للسيطرة على الوضع.
هذا المشهد المضطرب يثير مخاوف حقيقية من عودة أزمات الوقود والانفلات الأمني، في وقت يحتاج فيه الليبيون إلى استقرار فعلي يضمن أبسط مقومات الحياة.
إقرا الخبر السابق :