كشفت مصادر ميدانية مطلعة عن مصرع المقدم خلا عليان عزالدين، أحد القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع، وذلك خلال مواجهات عنيفة شهدتها منطقة الخوي.
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من التحركات العسكرية التي تنفذها القوات المشتركة في غرب البلاد، وسط تطورات متسارعة على الأرض.
وكان عزالدين قد شغل في وقت سابق منصب مسؤول الاستخبارات بمصفاة الجيلي شمال الخرطوم، ويُعتقد أنه لعب دورًا في ملفات حساسة خلال فترة خدمته. وتشير تقارير حقوقية إلى وجود اتهامات غير مثبتة تتعلق بتورطه في اعتقال وتصفية الملازم أول محمد صديق، أحد أبرز رموز المقاومة المدنية في السودان، والذي حظي بدعم شعبي واسع بعد مواقفه العلنية ضد الانقلاب.
ووفقًا للمصادر، فقد استندت العملية إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ما يعكس تصعيدًا نوعيًا في أساليب المواجهة التي تتبعها القوات النظامية في ولايتي كردفان ودارفور.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من مساعٍ أوسع لتفكيك بقايا المنظومة الأمنية التي كانت مسيطرة خلال السنوات الماضية.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع نبأ مقتل عزالدين، حيث اعتبره البعض “نهاية مستحقة” لأحد المتهمين في قضايا قمع الثورة، فيما رآه آخرون تطورًا قد يعيد الأمل لأسر الضحايا الذين ما زالوا يطالبون بالعدالة والمحاسبة.
