امواج نيوز

اعتقالات وتوترات أمنية بتشاد .. ماذا يحدث؟

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر السياسي في تشاد، أقدمت قوات الأمن فجر اليوم الجمعة على توقيف رئيس الوزراء السابق والمعارض البارز سوكسي ماسرا، في عملية وصفها حزبه “المحولون” بأنها اختطاف تم باستخدام القوة.

 

وبحسب منشور رسمي للحزب على فيسبوك، فقد تم اقتياد ماسرا من منزله الذي يشغل أيضاً مقراً للحزب، عند الساعة 05:56 صباحاً، على يد مجموعة كبيرة من العناصر المسلحة بالزي العسكري، حيث أرفق الحزب المنشور بمشاهد مصورة التقطتها كاميرات المراقبة تظهر لحظة إخراجه من مقر سكنه.

 

الحكومة التشادية لم تصدر بعد أي توضيح بشأن خلفيات عملية التوقيف، رغم أن المدعي العام عمر محمد كيديلاي أكد لوسائل إعلام فرنسية أن العملية نُفّذت من قبل الشرطة القضائية، مع إعلانه عن مؤتمر صحفي مرتقب للكشف عن تفاصيل إضافية.

 

وكان ماسرا قد احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في مايو 2024، والتي فاز بها الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو. وقد شكك ماسرا حينها في نزاهة العملية الانتخابية، قبل أن يعلن قبوله للنتائج رغم تحفظاته.

 

يأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعلان الحكومة عن مقتل 35 شخصاً في أحداث عنف شهدها إقليم لوغون الغربي جنوبي البلاد، في وقت تشير فيه مراقبون إلى أن تشاد تدخل مرحلة جديدة من الاحتقان السياسي والأمني.

 

الجدير بالذكر أن ماسرا، البالغ من العمر 41 عاماً، حاصل على تعليم في الاقتصاد من فرنسا والكاميرون، وتم تعيينه رئيساً للوزراء قبل أشهر قليلة من الانتخابات، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لاحتواء المعارضة قبيل الاقتراع.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.