في لقاء عُقد بمدينة بورتسودان، جمع الفريق الركن الصادق إسماعيل محمود، مستشار مجلس السيادة الانتقالي لشؤون المنظمات والعمل الإنساني، بالسفير المصري لدى السودان، هاني صلاح، تبادل الطرفان الرؤى حول سبل تفعيل التعاون الإنساني المشترك بين البلدين، في ظل تعقيدات الوضع الإنساني المتفاقم داخل السودان.
الاجتماع ناقش إمكانيات توسيع نطاق التنسيق بين القاهرة والخرطوم لتيسير تدفق المساعدات عبر المعابر الحدودية، مع التأكيد على أهمية خلق آليات عمل مرنة تسهم في تسريع الاستجابة الإنسانية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات المعيشية.
وخلال اللقاء، أعرب الفريق الصادق عن تقديره للمواقف المصرية الداعمة للسودان، مشيدًا بما وصفه بالتضامن العملي من الجانب المصري، والذي ظهر جلياً في أوقات الشدة. ودعا إلى تنشيط أدوار المنظمات الإغاثية في البلدين لضمان توزيع عادل وفعّال للمساعدات، بما يعزز التكافل الإقليمي ويخفف من وطأة المعاناة.
السفير هاني صلاح، من جانبه، شدد على استمرار التزام بلاده بالوقوف إلى جانب السودان، مشيرًا إلى تنسيق مصري مكثف مع جهات دولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. وأكد أن مصر لن تدّخر جهداً في سبيل دعم الاستقرار السوداني، سواء عبر المبادرات الثنائية أو ضمن الأطر الإقليمية والدولية.
اللقاء حمل في طيّاته إشارات واضحة نحو بلورة شراكة إنسانية متقدمة، من المتوقع أن يتم ترجمتها إلى خطط تنفيذية ومبادرات عملية قريباً، تستفيد من الإمكانيات المتوفرة على الحدود وتفتح المجال أمام تعاون أوسع يشمل المجتمع المدني والمؤسسات المختصة من كلا البلدين.
