الدعم السريع يكشف موقفه من “هدنة الفاشر”

أعلنت قوات الدعم السريع، عبر مستشارها الباشا طبيق، رفضها الصريح للمبادرة الأممية التي تدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ووصفتها بأنها محاولة “مقنعة” لتمرير الدعم اللوجستي للقوات الحكومية المحاصَرة داخل المدينة.
وفي منشور نشره على منصة “إكس”، شن طبيق هجومًا لاذعًا على المبادرة، معتبرًا إياها غطاءً سياسياً لإدخال الذخائر والإمدادات إلى ما وصفها بـ”فلول الجيش المنهار” بقيادة عبد الفتاح البرهان داخل الفاشر.
وأشار إلى أن قوات الحكومة فشلت في تحقيق أي اختراق عسكري، مستشهدًا بتعرض “متحرك الصياد” لخسائر جسيمة في منطقة الخوي.
واتهم طبيق الأمم المتحدة بمحاولة تسييس الملف الإنساني، قائلاً إن المقترح الأممي لا يستهدف حماية المدنيين، بل يسعى إلى إنقاذ الجيش من الانهيار الكامل.
وأكد أن قوات الدعم السريع، عبر تشكيل “قوات تأسيس”، تعمل حاليًا على فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين إلى مناطق وصفها بـ”الخالية من التهديد العسكري”.
واتهم القوات المسلحة وحلفاءها باستخدام المدنيين كدروع بشرية في الخطوط الأمامية، مشددًا على أن الدعم السريع ملتزم بتأمين المدنيين وإبعادهم عن دائرة الاشتباك.
واختتم طبيق حديثه بدعوة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تغيير مسار التنسيق، عبر التواصل مع “قوات تأسيس” و”الوكالة السودانية للمساعدات الإنسانية” التي تتبع للدعم السريع، لتوزيع المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها القوات.
واعتبر أن مبادرة الهدنة المقترحة لن تُفضي إلى نتائج إنسانية حقيقية، بل ستعزز ما وصفه بـ”أجندة عسكرية مموهة”.