رغم أن الفكرة قد تبدو في ظاهرها مطلبًا كماليًا، إلا أن دعوات متزايدة بدأت تُطرح بشأن ضرورة وجود فندق أو مرفق سكني ملاصق لمطار بورتسودان الدولي، في ظل ازدياد عدد الرحلات وتغير مواعيد الهبوط، مما يضع الكثير من المسافرين، خاصة المتجهين إلى الولايات، أمام واقع مرهق.
المطالبون بهذا المقترح استندوا إلى معاناة متكررة تواجه المسافرين القادمين من وجهات بعيدة، حيث يضطر كثير منهم إلى البقاء في بورتسودان لعدم توفر وسائل مواصلات فورية إلى ولاياتهم، لا سيما في ساعات المساء أو الليل. وفي ظل غياب خيارات إقامة قريبة من المطار، يجد الركاب أنفسهم مجبرين على التوجه إلى وسط المدينة بحثًا عن فندق، وغالبًا ما يصطدمون بندرة الغرف المتاحة أو بارتفاع أسعار الإقامة.
ورغم إدراكهم لصعوبة أن تتولى الجهات الحكومية إنشاء فندق جديد نظرًا للضغوط الاقتصادية الراهنة، إلا أن المقترحين يرون في القطاع الخاص شريكًا محتملًا لحل هذه المعضلة، من خلال تشييد مرافق سكنية ملائمة وقريبة من المطار، تتيح للمسافرين ظروف انتظار أكثر راحة، وتساهم في تحسين تجربة السفر عمومًا عبر مطار بورتسودان، الذي يشهد نشاطًا متزايدًا في الفترة الأخيرة.
المقترح لا يهدف فقط إلى رفع مستوى الخدمة، بل يُنظر إليه كخطوة عملية تخفف العبء عن الركاب، وتفتح مجالًا للاستثمار المحلي في واحد من المرافق الحيوية شرقي السودان.
