في تقرير يكشف خفايا الدعم الخارجي لقائد قوات الدعم السريع، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أكدوا أن حميدتي يقيم حاليًا في فيلا مؤمّنة داخل العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت حماية مباشرة من السلطات هناك.
ووفقًا للمصادر ذاتها، لم تكتفِ الإمارات بإيواء قائد الدعم السريع، بل أتاحت له تسجيل خطابات دعائية يوجهها إلى أنصاره داخل السودان، بالتزامن مع تنفيذ خطة سرية لتزويد ميليشياته بالسلاح عبر مسارات غير معلنة انطلاقًا من قاعدة عسكرية تقع شرقي تشاد.
وكشفت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمكّنت من رصد واعتراض مكالمات هاتفية جرت بين حميدتي وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، من بينهم ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وشقيقه منصور بن زايد، وهو ما ألقى الضوء على شبكة دعم مالية ولوجستية مرتبطة بشركات وهمية تتولى تمويل وتسليح الدعم السريع.
التحقيق الأمريكي، الذي ما زال قيد التوسّع، يُرجّح أن تلك الشبكة تعمل بتنسيق مباشر مع جهات سيادية في الإمارات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات محرجة حول دور أبوظبي في النزاع السوداني وتدخلها في مسارات الحرب الجارية.
