في تحدٍ جديد للزمن والسياسة، أعلن الرئيس الأوغندي المخضرم، يويري موسيفيني، عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يفتح الباب أمام استمرار حكمه الذي تجاوز بالفعل أربعة عقود، ويقترب من نصف قرن في السلطة.
وجاء إعلان موسيفيني، البالغ من العمر 80 عامًا، عبر منشور على منصة “إكس” مساء أمس، مؤكدًا فيه رغبته في أن يكون مرشح حزب “حركة المقاومة الوطنية” الحاكم مرة أخرى، في انتخابات من المتوقع أن تُجرى في يناير من العام المقبل.
ويحكم موسيفيني أوغندا منذ عام 1986، بعد أن صعد إلى السلطة من خلال حرب عصابات استمرت خمس سنوات. وخلال فترة حكمه، خضع الدستور لتعديلات مثيرة للجدل أزالت القيود على عدد الفترات الرئاسية والسن القانونية للترشح، ما سمح له بالاستمرار في الحكم دون عوائق قانونية.
ورغم الانتقادات الواسعة من جماعات حقوق الإنسان التي تتهمه بتقويض المؤسسات الديمقراطية، وتوظيف الأجهزة الأمنية لقمع المعارضة، ينفي موسيفيني هذه الاتهامات، مؤكدًا أن استقراره الطويل هو ضمانة للتنمية.
وفي خضم هذا المشهد، يُتوقع أن يواجه موسيفيني منافسه الأبرز، المغني الشهير بوبي واين، الذي حصد المركز الثاني في انتخابات 2021، وأعلن مسبقًا عزمه الترشح في 2026، في استمرار للمواجهة السياسية بين جيلين مختلفين في الرؤية والطموح.
