تحرك عاجل من السيادي بعد كارثة منجم هويد

في أعقاب المأساة المفجعة التي شهدها منجم “كرش الفيل” بمنطقة هويد الصحراوية في ولاية البحر الأحمر، دعت عضو مجلس السيادة الانتقالي، السيدة نوارة أبو محمد، إلى فتح ملف شفاف وشامل حول الحادث الذي أودى بحياة العشرات وأصاب آخرين.
وطالبت نوارة الجهات المختصة بسرعة تقديم تقرير فني وإداري مفصل يشرح ملابسات انهيار المنجم، والإجراءات التي تم اتخاذها في موقع الكارثة، مشددة على ضرورة الوقوف عند أسباب الإهمال إن وجدت، ومحاسبة أي تقصير محتمل.
وفي خطوة احترازية، وجهت نوارة بضرورة مراجعة أوضاع جميع المناجم المهجورة وغير المرخصة في البلاد، مع الإسراع في اتخاذ إجراءات جذرية لمنع تكرار هذه الكوارث التي باتت تهدد أرواح العاملين في قطاع التعدين التقليدي.
وأكدت عضو المجلس أن السيادة يدعم بشكل كامل كل مبادرة ترمي إلى تقنين وتنظيم أنشطة التعدين، بما يعزز من سلامة العاملين ويصون ثروات البلاد ويخدم الاقتصاد الوطني.
وكان منجم هويد الواقع بمحلية “هيا” قد انهار بشكل مفاجئ، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا، وسط أنباء عن وجود مزيد من المفقودين تحت الأنقاض، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في قطاع التعدين التقليدي بالبلاد.
وتكثف فرق البحث والإنقاذ جهودها لانتشال الضحايا، وسط أجواء من الحزن والغضب الشعبي، ودعوات لوقف النزيف المستمر في مناجم الذهب التي تعمل خارج الأطر الرسمية.