في مشهد طال انتظاره، تساقطت مساء الإثنين 30 يونيو 2025، زخات من المطر على مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، معلنة انطلاق أولى ملامح موسم الخريف في قلب السودان الزراعي.
الأمطار التي تفاوتت في غزارتها غسلت غبار الصيف، وتسببت في تراجع ملحوظ لدرجات الحرارة التي كانت قد بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية، لتمنح سكان المدينة أجواء منعشة وباردة أعادت للأذهان أيام الخريف الحقيقي، وسط مظاهر فرح عفوي في الطرقات والأحياء.
الحدث المناخي لم يكن معزولًا، إذ تشير تقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن هذه الأمطار تُعد بداية لحالة من النشاط الجوي المتوقع أن يستمر خلال الأيام المقبلة، مدفوعًا بتقدم الفاصل المداري شمالًا وارتفاع مستويات الرطوبة النسبية في مناطق واسعة من وسط وجنوب البلاد.
ووفق توقعات الهيئة، فإن الأمطار ستمتد لتشمل ولايات ومناطق أخرى، من بينها جنوب البحر الأحمر، كسلا، القضارف، سنار، النيلين الأبيض والأزرق، إلى جانب أجزاء من كردفان وولايات دارفور الشرقية والجنوبية والوسطى، مع تنوع في شدة الهطول بين الخفيف والمتوسط.
هذه التطورات المناخية أعادت الأمل للمزارعين والمواطنين بقدوم موسم زراعي خصب، وسط دعوات بأن تكون الأمطار فاتحة خير وبركة تُسهم في كسر موجة الجفاف وتحسين الإنتاج الزراعي في البلاد
