في مشهد وطني يحمل الكثير من الرمزية والدلالات، خاطب الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، والي ولاية الشمالية، الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم السوداني، التي انعقدت بمدينة مروي لاختيار مجلس الإدارة الجديد لدورة 2025–2029، مؤكداً أن الحدث يتجاوز كونه مجرد استحقاق رياضي، ليصبح جزءًا من معركة الوعي والكرامة التي يخوضها السودان في هذه المرحلة المفصلية.
وفي كلمته التي جاءت بحضور قائد الفرقة 19 مشاة اللواء ركن طارق سعود، والمدير التنفيذي لمحلية مروي حسن حسين، وقيادات حكومية وأمنية ورياضية، أشاد الوالي بالدور الفاعل الذي لعبه الرياضيون في دعم البلاد خلال الظروف الراهنة، مؤكدًا أن القطاع الرياضي لم يكن بعيداً عن ميادين التحدي، بل كان شريكاً في معركة الصمود والعزة.
ونوّه الوالي إلى أن السودان، كدولة ساهمت في تأسيس الرياضة على مستوى القارة الإفريقية، يمتلك رصيداً تاريخياً يعزز قدرته على تجاوز الأزمات، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني مؤخراً، رغم الظروف القاسية، كانت بمثابة رسائل أمل عززت الروح المعنوية للقوات المسلحة، وأسهمت في رفع الوعي الوطني وتوحيد الصفوف.
وأكد أن الرياضة اليوم ليست فقط منافسة، بل أداة توجيه مجتمعي وبناء وطني، مشدداً على أن الثقة كبيرة في أهل الرياضة ليكونوا في مقدمة الصفوف، ورافعة حقيقية للوطن.
من جانبه، أوضح الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، أن انعقاد الجمعية العمومية في مروي ولأول مرة خارج مقر الاتحاد، يمثل نقلة نوعية تعكس مدى انتشار الحراك الرياضي وتفاعله مع هموم الوطن، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف ولايات السودان دليل على وحدة الجسم الرياضي في دعم مسيرة الوطن.
وأكد جعفر أن الاتحاد سيظل منحازًا لقضايا السودان الكبرى، ولن يتردد في تسخير الرياضة كأداة لدعم القوات المسلحة والمساهمة في حماية السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن الرياضيين يدركون دورهم الحقيقي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.
