في ظل محاولات إعادة الاستقرار إلى قطاع التعليم بعد آثار الحرب، كشف وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، الدكتور قريب الله محمد أحمد، أن تحديد موعد انطلاق العام الدراسي 2025–2026 سيكون مباشرة عقب انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية، مؤكدًا أن كافة الترتيبات الفنية والإدارية أصبحت جاهزة لانطلاقة الدراسة في جميع المراحل.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها الوزير لعدد من مراكز امتحانات الشهادة السودانية بمحلية الخرطوم، رافقه فيها المدير التنفيذي للمحلية عبد المنعم البشير، حيث وقف ميدانيًا على سير الامتحانات والجهود المبذولة لضمان انتظامها في ظل تحديات المرحلة.
وأشار الوزير إلى أن الخرطوم بدأت تستعيد تدريجيًا نشاطها التعليمي، رغم الظروف المعقدة التي فرضتها الحرب، لافتًا إلى أن 28 ألف طالب وطالبة جلسوا لامتحانات الشهادة الثانوية هذا العام بالولاية، وهو ما يعادل 14% من إجمالي الجالسين على مستوى السودان، متجاوزين بذلك عدد الطلاب في ولايتي نهر النيل والشمالية مجتمعين.
وأوضح أن نسبة طلاب الخرطوم في الامتحانات قبل اندلاع الحرب كانت تمثل حوالي 40% من إجمالي الطلاب في البلاد، مما يعكس حجم الضرر الكبير الذي تعرض له التعليم في الولاية، لكنه أشار إلى أن الأرقام الحالية تبعث برسائل إيجابية عن قدرة النظام التعليمي على النهوض مجددًا.
وثمّن الوزير الدور الكبير للمجتمعات المحلية والمنظمات الوطنية التي ساهمت في تهيئة بيئة مناسبة لمراكز الامتحانات، مؤكدًا أن هذا التعاون الشعبي والمؤسسي كان عنصرًا حاسمًا في استمرار العملية التعليمية، رغم الأوضاع الأمنية والخدمية الصعبة التي لا تزال قائمة.
