اختفاء غامض للاجئتين سودانيتين في إثيوبيا يشعل القلق

في تطور مقلق يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم أمهرا الإثيوبي، اختفى أثر لاجئتين سودانيتين بعد تعرضهما لعملية اختطاف غامضة على الطريق العام بين مدينتي غوندر وشهيدي، الأحد الماضي، أثناء عودتهما من ورشة تدريبية.
وبحسب ما أفاد به شهود من داخل معسكر “أفتيت” للاجئين السودانيين، فإن الضحيتين هما من القيادات البارزة في مجتمع اللاجئين، حيث تشغل إحداهما، وتُدعى تقوى، عضوية لجنة المعسكر، بينما تُعرف الأخرى، عُلا، بأنها حلقة الوصل الرئيسية بين اللجنة ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت مصادر مطلعة أن السيدتين كانتا تستقلان وسيلة نقل عامة عندما اعترض طريقهما مسلحون مجهولون وقاموا باقتيادهما إلى جهة غير معروفة، وسط غياب أي معلومات عن مصيرهما حتى اللحظة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه الإقليم تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا من قبل الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات الفيدرالية، ما أثار مخاوف متزايدة لدى منظمات الإغاثة والمجتمع الدولي من تكرار استهداف اللاجئين في المنطقة المضطربة.