وسط تجاهل دولي مقلق، يتدهور الوضع الإنساني في السودان بشكل ينذر بكارثة غير مسبوقة، حيث تعاني مناطق واسعة من شُح حاد في الغذاء ومياه الشرب، في وقت تتفشى فيه الأمراض على نطاق واسع، دون أي قدرة حقيقية على التدخل الطبي أو الإغاثي.
وفي جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أطلقت شاينا لويس، الخبيرة في شؤون السودان والمستشارة لدى رابطة إدارة الطوارئ في أفريقيا، جرس الإنذار، مؤكدة أن نحو 80% من المنشآت الصحية في مناطق النزاع خرجت عن الخدمة كلياً، في ظل هجمات متكررة طالت المرافق والعاملين فيها.
وأكدت لويس أن المرافق الصحية تعرضت لأكثر من 540 هجومًا مباشرًا منذ اندلاع الصراع، مشيرة إلى أن الأطفال باتوا يدفعون الثمن الأكبر، ويعيشون صدمة لا يمكن وصفها، محاصرين بالجوع والمرض والخوف، في ظروف لا يجب أن يتحملها أي طفل في هذا العالم.
ورغم حجم المعاناة، لا تزال الاستجابة الإنسانية دون المستوى، ما يضع ملايين الأرواح على المحك في واحدة من أسوأ الأزمات التي يشهدها القرن الحالي.
