امواج نيوز

امتحان الكيمياء يشعل غضب الطلاب وأولياء الأمور

أحدث امتحان مادة الكيمياء لطلاب الشهادة السودانية، الذي انعقد يوم الخميس، موجة واسعة من الغضب والقلق في أوساط الطلاب وأولياء الأمور، وسط انتقادات لاذعة طالت الجهة المسؤولة عن وضع الامتحان، بعد أن وُصف بأنه الأصعب منذ سنوات طويلة.

 

وتفاجأ الممتحنون بأن ورقة الكيمياء جاءت في ثماني صفحات كاملة، متخمة بالأسئلة التي تنوعت بين التعقيد النظري والدقة التطبيقية، ما جعل كثيرًا من الطلاب يعجزون عن إتمامها في الزمن المحدد، بينما وصفها بعضهم بأنها “امتحان لم يُراعِ الظروف النفسية والواقعية التي يمر بها الطلاب” في ظل الحرب والنزوح وغياب الاستقرار التعليمي.

 

وأكد عدد من المعلمين أن مستوى الامتحان تجاوز بكثير ما هو متوقع من طلاب يعيشون في بيئة تعليمية مشتتة، بل إن بعضهم أشار إلى أن “هذا الامتحان يصلح لطلاب الجامعات لا للثانويات”، في إشارة إلى تعقيد تركيب الأسئلة وطريقة عرضها التي تتطلب ذهناً هادئًا وبيئة دراسية مستقرة.

 

وامتدت حالة الاستياء إلى أولياء الأمور الذين عبّروا عن قلقهم من تأثير هذا الامتحان على النتائج النهائية، مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراجعة معايير وضع الامتحانات، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

 

ويُتوقّع أن تثير هذه الأزمة نقاشًا واسعًا في الوسط التربوي خلال الأيام القادمة، وسط دعوات لمحاسبة الجهات التي لم تراعِ العدالة التربوية وظروف الطلاب عند إعداد امتحان بهذه الدرجة من التعقيد.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.