سجّلت مصادر مصرفية مطلعة اليوم الجمعة، ارتفاعًا ملحوظًا في سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري في خدمات التحويل الرقمي، وسط استمرار أزمة السيولة التي تُلقي بظلالها على القطاع المصرفي السوداني.
وبحسب المعلومات، بلغ سعر التحويل من السودان إلى مصر عبر تطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم حوالي 55.9 جنيه سوداني للجنيه المصري، بينما وصل السعر عبر تطبيق فوري الخاص ببنك فيصل الإسلامي إلى 56.5 جنيه سوداني، في حين استقرت التحويلات عبر إنستاباي والتحويلات البنكية المباشرة عند 56 جنيهًا.
وتُنفذ عمليات التحويل داخل السودان عبر التطبيقات المصرفية الرقمية، في ظل تراجع كبير في توافر السيولة النقدية، مما جعل القنوات الإلكترونية الوسيلة الأبرز لنقل الأموال، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي تشهدها البلاد.
أما في الجانب المصري، فيتم استلام التحويلات من السودان غالبًا عبر خدمات فودافون كاش وإنستا باي، حيث تسهّل هذه المنصات عمليات السحب والاستلام الفوري، خصوصًا للمقيمين السودانيين في مصر الذين يعتمدون بشكل متزايد على التحويلات الرقمية كمصدر رئيسي للدعم المالي.
ويُرجّح أن الزيادة الطفيفة في سعر الصرف تعود إلى الطلب المتزايد على الجنيه المصري من جهة، مقابل محدودية المعروض من الجنيه السوداني القابل للتحويل، إلى جانب تذبذب الأسعار في السوق غير الرسمي.
