أعادت إيران فتح أجوائها ومطاراتها تدريجيًا بعد أسابيع من الإغلاق الجوي الذي فُرض في أعقاب التصعيد العسكري مع إسرائيل منتصف يونيو الماضي، في خطوة تشير إلى بوادر تهدئة جزئية واستعادة تدريجية لحركة النقل الجوي في البلاد.
وذكرت وكالة “تسنيم” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن السلطات الجوية سمحت باستئناف الرحلات الدولية العابرة للأجواء الإيرانية، اعتبارًا من الساعة الخامسة صباحًا وحتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، في معظم مطارات البلاد. وأكدت الوكالة أن الرحلات الداخلية والدولية ستُستأنف في هذا الإطار الزمني، باستثناء مطاري أصفهان وتبريز اللذين سيبقيان مغلقين مؤقتًا لأسباب فنية أو أمنية لم يتم الإعلان عنها.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة “إرنا” الرسمية أن مطاري مهرآباد والخميني الدوليين بالعاصمة طهران عادا للعمل، إلى جانب مطارات رئيسية أخرى موزعة في شمال، شرق، غرب وجنوب البلاد، حيث تم الإعلان عن جاهزيتها لتسيير الرحلات بشكل طبيعي خلال ساعات النهار.
ويأتي هذا القرار في ظل مساعٍ إيرانية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع الطيران، بعد اضطرابات واسعة شهدها المجال الجوي الإيراني منذ تصاعد التوترات الإقليمية، ما أدى إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في عدة مطارات حيوية وتحويل مسارات طيران دولية.
وبينما لم تُعلن السلطات رسميًا عن إنهاء حالة التأهب بشكل كامل، تشير هذه الخطوة إلى رغبة في طمأنة شركات الطيران والمواطنين بعودة تدريجية للاستقرار الجوي، دون أن تغفل عن القيود الزمنية المفروضة على حركة الملاحة الجوية تحسّبًا لأي تطورات أمنية.
