من داخل شارع النيل… عودة غير متوقعة لجهاز حساس

أعلن المجلس القومي للأدوية والسموم عن استئناف نشاطه رسميًا من العاصمة الخرطوم، بعد تدشين مقره المؤقت داخل مباني وزارة الصحة الاتحادية بشارع النيل، في خطوة تُعد إيذانًا بعودة العمل التنظيمي والرقابي إلى مركزه الرئيسي رغم التحديات.
وأكد الأمين العام للمجلس، د. علي بابكر، أن المجلس بدأ مباشرة مهامه ميدانياً من الخرطوم، حيث شرع في تنفيذ زيارات تفتيشية لعدد من مصانع الأدوية، للتحقق من جاهزيتها للعودة إلى خطوط الإنتاج، مشيرًا إلى أن مصنعي الأدوية العامة والصناعات الكيميائية سيستأنفان الإنتاج خلال الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بالإمداد الدوائي، أوضح د. بابكر أن إجراءات التخليص والاستيراد مستمرة من بورتسودان ودنقلا وحلفا وعطبرة، مؤكداً على التنسيق مع الجهات المختصة لضمان الانسياب الدوائي.
وكشف الأمين العام عن جهود مكثفة تُبذل لإعادة تشغيل المختبر الوطني للرقابة والبحوث الدوائية، الموجود داخل مبنى الإمدادات الطبية، وذلك عبر صيانة المعدات، وتوفير المواد المخبرية والطاقة الكهربائية، متوقعًا استعادة العمل التحليلي بالمختبر خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر.
وأشار إلى وجود خطة لإيجاد مقر دائم للمجلس، يجري العمل عليها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، إما عبر تأهيل المبنى السابق أو توفير موقع جديد خلال الفترة ذاتها.
وتأتي هذه التحركات كجزء من جهود الدولة لإعادة بناء مؤسساتها الحيوية، وضمان توفر الأدوية وفق معايير السلامة والجودة، بعد فترة من الاضطرابات التي أثرت على القطاع الصحي في البلاد.