وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية اليوم اتفاقية منحة جديدة مع جمهورية الصين الشعبية، بقيمة 210 ملايين يوان، وذلك ضمن دفعة جديدة من الدعم التنموي المباشر الموجه للسودان في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
مثل الجانب السوداني في مراسم التوقيع وكيل وزارة التخطيط د. محمد بشار، بينما وقع عن الجانب الصيني القائم بالأعمال بالسفارة الصينية في الخرطوم، السيد تشانغ شيانغهوا.
وأوضح د. بشار أن هذه المنحة تأتي ترجمة عملية لمخرجات مشاركة رئيس مجلس السيادة السوداني في قمة منتدى التعاون الصيني–الأفريقي التي انعقدت ببكين في سبتمبر 2024، مشيرًا إلى أن التمويل الصيني سيُوجه مباشرة إلى قطاعات الصحة والمياه والتعليم، باعتبارها أولوية قصوى في ظل الوضع الإنساني المتأزم في البلاد.
وأشاد بشار بما وصفه بـ”الموقف الصيني الثابت والداعم”، مؤكدًا أن الصين ظلت شريكًا موثوقًا في دعم قضايا التنمية في السودان، خاصة في الفترات الحرجة التي تمر بها البلاد.
المزيد من المشاركات
من جانبه، أكد شيانغهوا أن المنحة تمثل إحدى الخطوات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه خلال القمة، وذلك عبر آلية مشتركة أنشأها البلدان لمتابعة تنفيذ التعهدات الصينية المخصصة للسودان.
وأضاف أن الجانب الصيني يواصل التنسيق لوضع خطة متكاملة تلبي أولويات السودان التنموية، لافتًا إلى التزام بكين بالمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار السودان وتعزيز الشراكة الاقتصادية طويلة الأمد.
وفي تطور ذي صلة، كشف د. محمد بشار عن مشاركته مؤخرًا في الاجتماعات السنوية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالعاصمة الصينية، حيث التقى بالرئيسة الجديدة للبنك، السيدة زوو يان، التي وعدت بمنح السودان أولوية خاصة في التمويل المستقبلي لمشروعات البنية التحتية.
وأعرب بشار عن أمله في أن يشكل البنك الآسيوي منصة دعم فعالة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، معتبرًا أن السودان بحاجة إلى شراكات مالية نوعية قادرة على إحداث تحول حقيقي في واقع الخدمات والتنمية.
