Ultimate magazine theme for WordPress.

هجوم علي لاجئون سودانيون بالسواطير ومطالبات عاجلة بإعلان حالة طوارئ

0

في تطور خطير يُنذر بانفجار أمني داخل مخيمات اللجوء، تعرض مخيم كيرياندونغو في أوغندا، الذي يأوي آلاف اللاجئين السودانيين، لهجوم مباغت نفذته مجموعة قبلية مسلحة من جنوب السودان مساء الخميس، مستخدمة السواطير والعصي، ما أسفر عن إصابات متعددة في صفوف اللاجئين السودانيين، وسط حالة من الذعر والاحتقان الشديد.

 

وبحسب روايات من داخل المخيم، فقد استهدفت المجموعة المهاجمة القطاع الشرقي، واقتحمت مساكن تعود لعائلات سودانية، في هجوم وُصف بأنه منظم ومتعمد، فيما لم تنجح قوات الشرطة الأوغندية التي حضرت إلى الموقع في احتواء الوضع أو الفصل بين الأطراف، قبل أن تنسحب، تاركة الساحة لاصطفاف قبلي ينذر بمزيد من التصعيد.

 

الحادثة فجّرت تحركاً عاجلاً من قبل خبراء حقوق الإنسان ومنظمات مدنية، حيث وجّه الخبير القانوني أرباب أبوكيف مذكرة عاجلة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وعدد من المنظمات الدولية، دعا فيها إلى إعلان حالة طوارئ قصوى داخل المخيم، محذرًا من انهيار الأمن المجتمعي، ومطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في الحادثة.

 

ودعا أبوكيف إلى توفير ضمانات حماية عاجلة ومستدامة للاجئين السودانيين، وتفعيل آليات العدالة والمساءلة داخل المخيم، مع ضمان أن لا يتعرض الضحايا لأي انتقام في حال تقديم الشكاوى.

 

ووصف الحادث بأنه انتهاك صريح للمعايير الدولية لحماية اللاجئين، وخرق جسيم لاتفاقية 1951 التي تضمن حق الحياة والسلامة الشخصية لكل لاجئ، محمّلًا الحكومة الأوغندية والمجتمع الدولي مسؤولية ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع إذا لم يتم التحرك العاجل لحماية اللاجئين.

 

الحادثة تضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني جديد، وسط مطالبات بإرسال بعثة تقصي حقائق، ونشر قوات حماية مدنية داخل المخيم، قبل أن يتحول التوتر إلى صراع دموي مفتوح في واحدة من أكثر بؤر اللجوء هشاشةً في شرق إفريقيا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.