فُجع نادي الرفاق بالأبيض مساء الأحد برحيل أحد أبرز لاعبيه، حماد النور حماد، الذي استُشهد متأثرًا بطلقة طائشة أصابته عقب مشاركته في مباراة مع فريقه، ساهم خلالها في تحقيق إنجاز رياضي تمثّل في صعود النادي إلى مرحلة جديدة.
اللاعب الراحل لم يكن مجرد عنصر داخل الملعب، بل كان أحد ركائز الفريق، وقوبل خبر وفاته بحزن بالغ من قبل إدارة النادي، اللاعبين، جماهير الأبيض، وقطاع واسع من المهتمين بالرياضة في السودان. وفي خطوة رمزية تعبيرًا عن الفقد، أعلن مجلس إدارة نادي الرفاق إغلاق أبواب النادي لمدة ثلاثة أيام حدادًا على روحه.
الحادثة المأساوية تسلّط الضوء من جديد على ظاهرة انتشار السلاح العشوائي وسط المدنيين في السودان، والتي باتت تحصد أرواح الأبرياء بشكل شبه يومي، سواء في المدن الكبرى أو القرى النائية. مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، واحدة من المناطق التي تضررت بشدة من حالة الانفلات الأمني وغياب السيطرة على السلاح، منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
وفاة حماد النور تفتح الباب أمام تساؤلات صعبة عن المسؤولية، والمستقبل، وأين تقف الرياضة والشباب في وطن تتربص به الطلقات حتى بعد صافرة النهاية.