في تطور لافت على جبهات القتال، أعلن اللواء عبد المنعم عبد الباسط، قائد الفرقة السابعة مشاة – الحرس الجمهوري، أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على ولايتي سنار والجزيرة، إلى جانب أجزاء واسعة من جنوب الخرطوم، في خطوة وصفها بأنها تمهيد حاسم لإعادة الأمن إلى قلب العاصمة.
اللواء عبد المنعم، الذي قاد بنفسه عمليات تحرير جبل موية وسنجة، أكد أن ما تحقق على الأرض ليس إلا فصلًا من خطة عسكرية مدروسة تهدف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد. وأوضح أن الأعين الآن تتجه نحو كردفان ودارفور، في إطار توسيع رقعة العمليات العسكرية لإنهاء وجود المليشيات وإعادة فرض سلطة الدولة.
وأكد القائد الميداني أن الحرس الجمهوري يلعب دورًا محوريًا في المعارك الحالية، مشيرًا إلى أن الروح القتالية للقوات المسلحة تُعبّد الطريق نحو نصر وشيك، وإلى أن الخرطوم الكبرى – بمدنها الثلاث – ستشهد قريبًا حالة من الاستقرار التام بعد شهور طويلة من الاضطرابات.
التصريحات تأتي في ظل تحركات عسكرية مكثفة بالاتجاهات الغربية، حيث تشير المعلومات إلى استعدادات لمعركة مرتقبة في مناطق دارفور وكردفان، وسط حشد قوات وتعزيزات لوجستية، وتحركات استطلاعية دقيقة تمهيدًا للمرحلة القادمة من العمليات.
المشهد الميداني، وفقًا لما أكده اللواء عبد المنعم، يعكس عودة تدريجية لهيبة الدولة، معززة بإصرار عسكري لا يعرف التراجع، وهدف واضح: اجتثاث التهديد من جذوره وبسط سيادة القانون على كامل التراب السوداني.