في سابقة خطيرة منذ اندلاع الحرب، أعلنت غرفة الطوارئ بمدينة بحري – إحدى أبرز مبادرات الإغاثة الشعبية بولاية الخرطوم – عجزها التام عن توفير وجبات الطعام للمحتاجين، بعد أن نضب مخزونها الغذائي تمامًا، وتوقف الدعم بسبب قرارات رسمية وصفت بأنها تعسفية.
وبحسب عدد من المتطوعين، فإن السلطات المحلية قامت بتقييد عمل “التكايا” – وهي مراكز شعبية لتقديم الطعام للنازحين والمتأثرين بالحرب – بقرارات تلزم بالحصول على تصاريح مسبقة من مفوضية العون الإنساني والمحليات، كما منعت أي مبادرة فردية أو جماعية من تقديم الإغاثة دون موافقة رسمية.
ويحذر ناشطون من تداعيات هذه الإجراءات، التي تهدد بقطع شريان الدعم الإنساني الوحيد المتبقي لآلاف الجوعى في مناطق النزاع، مطالبين بتسهيل عمل المبادرات الشعبية لا عرقلتها.