في توضيح عاجل، تبرأت الغرفة القومية لأصحاب الباصات السفرية من أي علاقة تربطها بشخص يُدعى “علي نصر”، والذي وُجهت إليه اتهامات بالاحتيال على مئات السودانيين العالقين في مدينة الإسكندرية المصرية، عقب تنفيذه عملية خداع محكمة تذرّع فيها بمبادرة وهمية للعودة الطوعية إلى السودان، ثم توارى عن الأنظار، تاركًا خلفه أسرًا مشردة بلا مأوى أو معونة.
وأكد رئيس الغرفة، قريب الله البدري طه، في بيان رسمي أن “علي نصر” لا يمثل الغرفة بأي شكل من الأشكال، ولم يكن ضمن عضويتها على الإطلاق، مشددًا على أن ما حدث ليس إلا “جريمة احتيال مكتملة الأركان”، استغل خلالها المنسق المزعوم حاجة المواطنين وانعدام التنسيق المؤسسي في ملفات العودة. كما حثت الغرفة المواطنين على عدم التعامل مع أي مبادرات لا تحمل طابعًا رسميًا أو موافقات موثقة من الجهات المعنية، محذرة من انتشار مبادرات مضللة تختبئ خلف شعارات إنسانية.
المزيد من المشاركات
وتعود تفاصيل الحادثة إلى عملية احتيال ضخمة طالت مئات السودانيين المقيمين بمنطقة العجمي، حيث جمع المحتال مبالغ وصلت إلى 700 جنيه مصري من كل فرد، بزعم توفير تذاكر سفر عبر حافلات برية ضمن “برنامج رسمي” للعودة. وقد وزعت تذاكر مزورة على المسافرين، الذين أخلوا منازلهم على أمل مغادرة الأراضي المصرية، قبل أن يصطدموا بالحقيقة المُرّة: اختفاء المنسق وإغلاق هاتفه، وسط تقديرات بأن حصيلة ما جمعه تفوق 4 ملايين جنيه مصري.
الغرفة دعت الجهات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل، مطالبة بتعزيز الرقابة على المبادرات التي تستهدف المجتمعات السودانية في الخارج، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الدقيقة التي يمر بها العالقون.
