دخل الجنيه السوداني مرحلة جديدة من الانهيار الحاد أمام العملات الأجنبية، حيث سجّل الدولار الأمريكي، يوم السبت، قفزة تاريخية بوصوله إلى حدود 2,900 جنيه في السوق الموازي، ما يمثل تراجعًا كارثيًا بنسبة تجاوزت 421% خلال عامين فقط، مقارنة بسعر 560 جنيهًا في الفترة نفسها من عام 2023، وفق ما أفادت به مصادر مصرفية مطلعة لموقع “أخبار السودان”.
اقتصاد معطوب وحرب طويلة
ويربط محللون اقتصاديون هذا الانهيار المتسارع بالصراع المسلح المستمر منذ أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي تسبب في تدمير شبه كامل للبنية الاقتصادية، وإغلاق مصادر التمويل، وتجميد التحويلات الخارجية، إلى جانب هروب رؤوس الأموال من الجهاز المصرفي، ما عمّق الفوضى في سوق الصرف.
ورغم المحاولات السابقة للبنك المركزي لكبح جماح السوق، بما في ذلك إجراءات تغيير العملة وتنظيم التعاملات المصرفية، إلا أن فعالية تلك التدخلات سرعان ما تلاشت تحت ضغط الحرب وتضخم الإنفاق العسكري، ما أعاد السوق إلى حالة الانفلات.
أسعار الصرف تشتعل
وشهدت معظم العملات الأجنبية ارتفاعات حادة، أبرزها:
💵 الدولار الأمريكي: 2,900 جنيه
💷 الجنيه الإسترليني: 3,866 جنيه
💶 اليورو: 3,372 جنيه
🇸🇦 الريال السعودي: 773 جنيه
🇦🇪 الدرهم الإماراتي: 790 جنيه
🇶🇦 الريال القطري: 796 جنيه
🇧🇭 الدينار البحريني: 7,631 جنيه
🇴🇲 الريال العماني: 7,631 جنيه
🇰🇼 الدينار الكويتي: 9,354 جنيه
🇪🇬 الجنيه المصري: 58.6 جنيه
الشارع يدفع الثمن
وفي ظل غياب أي بوادر لحل سياسي قريب، يستمر المواطن السوداني في تحمل تبعات هذا الانهيار، حيث ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل يومي، وتضعف القدرة الشرائية، بينما يتجه الاقتصاد إلى المزيد من الغموض.