في خطوة تعكس تقدير المؤسسة العسكرية السودانية للتفاني والبسالة، أصدر الجيش قرارًا بترقية أحد جنوده الميدانيين من عناصر القوات المشتركة إلى رتبة “ملازم أول”، عقب تنفيذ عملية نوعية أظهر فيها شجاعة استثنائية خلال مواجهات مباشرة مع مليشيا الدعم السريع.
بطولة من قلب المعركة
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الجندي المُكرم أقدم على صدم عربة تابعة للمليشيا بسيارته الخاصة، في تحرك فردي حاسم أسهم في إحباط اختراق كانت المليشيا تحاول تنفيذه داخل إحدى ضواحي العاصمة.
العملية وُصفت بأنها تجسيد حي للجرأة وروح التضحية، حيث بادر الجندي بالتضحية بمركبته في سبيل تحصين الموقع ومنع التفاف العدو.
وسام الشجاعة من أكاديمية نميري
وفي لفتة تقديرية إضافية، منحت أكاديمية نميري العسكرية العليا وسام الشجاعة العسكرية للجندي المترقّى، واصفة ما قام به بأنه “عمل ميداني استثنائي يعكس روح الانضباط والولاء العسكري”.
وأكدت الأكاديمية في بيانها أن هذه النماذج المضيئة تجسد الصورة الحقيقية للجندي السوداني، الذي “يقاتل دفاعًا عن سيادة الوطن دون تردد أو انتظار مقابل”.
رسالة تحفيزية للصفوف الأمامية
مصادر من داخل القيادة العامة للجيش أوضحت أن الترقية جاءت بتوجيه مباشر من كبار القادة، ضمن سياسة متعمدة لتكريم أبطال الميدان. وأضافت:
“كل موقف بطولي في ساحة المعركة سيُحتفى به، فالجيش لا ينسى أبناءه الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن”.
خلفية العمليات
تأتي هذه الحادثة في سياق المواجهات المكثفة التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، حيث تواصل القوات المسلحة عملياتها لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية من مليشيا الدعم السريع.
وتشير المعلومات الميدانية إلى أن التحام القوات النظامية مع المليشيا بلغ مراحل حاسمة، خصوصًا في المناطق الحضرية التي تشهد مواجهات متقاربة.
هذه الترقية والوسام تحولا إلى رمز ملهم لبقية الجنود، ورسالة واضحة مفادها: “من يقاتل بشرف يُكرم بشرف”.