كشفت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية عن خطوات فعلية لتوسيع نطاق أعمالها خارج الحدود، حيث تخطط لتنفيذ مشروع ضخم لإنتاج سكر البنجر في الولاية الشمالية بالسودان، بطاقة إنتاجية تبلغ 12 ألف طن يوميًا، وذلك في إطار شراكة استراتيجية مع الحكومة السودانية.
وأوضح صلاح فتحي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة، أن المشروع المقترح تصل تكلفته إلى نحو 350 مليون دولار، مؤكدًا أن شركته ستتولى تنفيذ جميع مراحل المشروع، بدءًا من دراسات الجدوى والتصميمات الهندسية، وصولًا إلى التصنيع الكامل والتشغيل، بنظام “تسليم المفتاح”، مع توقع الانتهاء من الدراسات الفنية خلال شهرين فقط.
ويمثل هذا المشروع جزءًا من خطة طموحة وضعتها الشركة لتوسيع أنشطتها داخل القارة الأفريقية، حيث كشف فتحي أيضًا عن إرسال وفد تقني إلى بوروندي لتقييم أحد مصانع السكر هناك، بهدف إعداد خطة لتطويره، إلى جانب مشروع جديد لإنشاء مصنع يعتمد على قصب السكر بقدرة إنتاجية يومية تبلغ 5,000 طن، بنفس نظام التسليم الكامل.
المزيد من المشاركات
وتتضمن الخطة تصنيع وتجهيز المعدات التشغيلية لمصنع بوروندي داخل مصانع الشركة بالحوامدية، إلى جانب تدريب الكوادر المحلية والإشراف الفني المباشر، بما يعكس خبرة الشركة في تقديم حلول صناعية متكاملة.
وأكد فتحي أن هذه التحركات الخارجية تأتي في وقت استثنائي، حيث نجحت الشركة خلال العام الجاري في قلب موازينها المالية من الخسائر إلى الربحية، بفضل برنامج شامل لإعادة الهيكلة والتطوير الصناعي.
وعلى صعيد السوق المحلي، أشار إلى أن الشركة درست مؤخرًا إمكانية طرح فائض إنتاجها من السكر عبر منصة البورصة السلعية التي يجري تفعيلها حاليًا، في خطوة تهدف إلى ضبط السوق ومواجهة الاحتكار وضمان استقرار الأسعار.
وتابع أن البورصة السلعية دخلت بالفعل مراحلها الأخيرة من التأسيس، متجهة نحو إنشاء منظومة متكاملة لتداول السلع الزراعية وفق معايير عالمية، ما سيمنح السوق المصرية أداة فعالة لتسعير السلع الحيوية بشفافية واستقرار.
