في حادثة مثيرة شهدتها أم درمان مساء الإثنين، اندلعت اشتباكات محدودة بين وحدة من قوات مكافحة المخدرات ومجموعة من المواطنين حاولت التدخل عنوةً لإطلاق سراح مشتبه به، جرى توقيفه خلال كمين رسمي بعد ضبطه بحوزته مواد محظورة.
ووفقًا لمصادر أمنية مطّلعة، فإن الحادث وقع قبيل مغرب الأمس في منطقة الحارة الثامنة، حين حاول أقرباء المتهم الموقوف اعتراض القوة المنفذة للكمين، ما أسفر عن اشتباك مسلح لم تتجاوز مدته خمس عشرة دقيقة، لكنه تسبب في حالة من الهلع بين السكان، لا سيما في محيط مستشفى النو القريب من مكان الواقعة.
الاشتباك أسفر عن مقتل أحد عناصر مكافحة المخدرات، وهو المجند محمد تِيّة، فيما أُصيب ثلاثة من زملائه بجروح متفاوتة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
المزيد من المشاركات
تحركت الأجهزة الأمنية على وجه السرعة، وشمل ذلك قوات من الأمن العام، والشرطة، والمخابرات، والمضاد العسكري، إلى جانب الشرطة العسكرية والاستخبارات، حيث تم تطويق الحي واحتواء الموقف بالكامل خلال وقت وجيز.
ونفت المصادر الرسمية بشكل قاطع ما تداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من روايات مغلوطة، زعمت وجود اشتباك بين قوات حكومية متنازعة، أو أن الحادثة نتجت عن صراعات قبلية، أو بسبب “سيجارة بنقو”. ووصفت هذه الروايات بأنها لا تمت للواقع بصلة، مشددة على أن الحادث مرتبط حصريًا بتنفيذ مهمة أمنية ضد نشاط إجرامي محدد.
وتؤكد السلطات أن الوضع الأمني في الحي بات مستقرًا تمامًا، وأن التحقيقات تجري تحت إشراف الجهات المختصة، وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها. كما دعت المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإشاعات، التي من شأنها تأجيج الأوضاع وخلق حالة من التوتر في الأحياء السكنية.
