في استمرار لسلسلة الحوادث الحرارية التي تضرب مدينة بورتسودان، نجحت فرق الدفاع المدني بولاية البحر الأحمر في إخماد حريق اندلع داخل مقر حوش البلك التابع لشرطة الولاية، دون أن يُسفر عن خسائر في الأرواح، رغم تضرر خيمتين وعدد من الدراجات النارية ومركبة شرطية بفعل ألسنة اللهب.
استجابة فورية واحترافية من الدفاع المدني
وفور تلقي بلاغ بالحريق، تحركت فرق الإطفاء بسرعة مدعومة بوحدات متخصصة، وتمكنت من تطويق الحريق قبل امتداده إلى المباني الإدارية المحيطة. وقد أشادت قيادة الدفاع المدني بسرعة الاستجابة والجهد التنسيقي في عزل النيران، ما ساهم في تقليص الخسائر وإنقاذ موقع استراتيجي أمني مهم.
قيادات أمنية في الميدان ومتابعة مكثفة
الحريق استدعى حضوراً ميدانياً لعدد من القيادات البارزة، من بينهم الفريق شرطة موسى شره، واللواء عثمان محمد الحسن دينكاوي، واللواء دفع الله طه أحمد، الذين وقفوا على عمليات السيطرة واطلعوا على حجم الأضرار. وأكدت مصادر أمنية أن تحقيقاً عاجلاً فُتح لتحديد ملابسات الحريق، واستبعاد أو تأكيد فرضية العمل الجنائي.
الحرائق تضرب بورتسودان مجددًا.. أسبوع ساخن بالخسائر
المزيد من المشاركات
الحادث ليس الأول من نوعه هذا الأسبوع، إذ تعيش مدينة بورتسودان على وقع سلسلة من الحرائق المتتالية، أبرزها حريق مولدات الكهرباء في مستشفى عثمان دقنة التابع لهيئة الموانئ البحرية، والذي أسفر عن تلف كامل للمولدات، ما استدعى تدخلاً عاجلاً لتوفير مصدر بديل للطاقة.
كما شهد حي هديل حريقاً آخر اندلع داخل منزل أحد المواطنين، أتى على سيارة وتكتك وعدد من ممتلكات الأسرة، دون تسجيل إصابات بشرية، لكنه أثار حالة من الذعر بين السكان.
موجة حر قاتلة تضرب المدينة وتخلف ضحايا
تزامناً مع تلك الحرائق، تواجه مدينة بورتسودان موجة حر قاسية، تُوصف بأنها الأشد منذ سنوات، حيث تم تسجيل عشرات الحالات من الإجهاد الحراري والوفيات، ما دفع سلطات الولاية إلى إطلاق تحذيرات واسعة تدعو المواطنين لتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً في ساعات الذروة.
دعوات لتكثيف التدخلات الوقائية
وسط هذه الأوضاع، تتصاعد الدعوات لرفع الجاهزية الفنية والتقنية لمرافق الدفاع المدني، وتحسين وسائل الوقاية والسلامة في المؤسسات العامة والخاصة، تحسباً لتكرار سيناريوهات مماثلة خلال موجات الحر المتصاعدة.
