أطلقت منظمات وجمعيات خيرية وطوعية ونسوية، إلى جانب مؤسسات خدمية وإنسانية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والإدارة الأهلية بمدينة الدلنج، صرخة استغاثة عاجلة تحت مظلة غرفة الإنقاذ للطوارئ الإنسانية، موجهة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل الطيب إدريس، ومفوض العون الإنساني الاتحادي الأستاذة سلوى بنية، ووالي جنوب كردفان الأستاذ محمد إبراهيم عبد الكريم.
النداء، الذي وصف الوضع في المدينة بـ”المأساوي”، كشف عن نقص حاد في الغذاء والدواء ومواد الإيواء، وانعدام شبه كامل للسيولة النقدية نتيجة إغلاق البنوك، مع توقف شبكات الاتصالات، وارتفاع جنوني في أسعار السلع القليلة المتوفرة، ما فاقم معاناة الأطفال وكبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الأمراض المزمنة.
وطالب الأهالي بفتح ممرات إنسانية عاجلة، وتوجيه المنظمات الوطنية والدولية لتقديم الدعم المالي المباشر، وضمان صرف المرتبات نقدًا للعاملين بالخدمة المدنية، إضافة إلى إيصال الغذاء والدواء إلى المدينة التي يهددها الحصار في كل جوانب الحياة.
وخلال تسليم النداء إلى المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج، شدد ممثلو الإدارة الأهلية والمبادرات الشبابية وهيئات المرأة على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
المشاركون رفعوا شعارات تعكس عمق الأزمة، من بينها: “الجوع لا ينتظر”، “المساعدات تصل بكل الطرق”، “الحصار يخنقنا”، “الدلنج تناديكم”، و”لا لقتل الأطفال جوعًا”، في محاولة أخيرة لشد أنظار المسؤولين والمنظمات الإنسانية إلى مدينة تصارع من أجل البقاء.