كشفت مصادر ميدانية أن القوة المشتركة أحكمت سيطرتها على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بعد معارك وُصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
وأشارت المعلومات إلى أن قوات الدعم السريع فقدت مواقعها تدريجيًا قبل أن تنسحب بشكل غير منظم نحو الأطراف الجنوبية للولاية، تاركة وراءها آليات مدمرة وكميات من الأسلحة.
وأكد شهود عيان أن القوات المنتشرة داخل المدينة شرعت في إقامة نقاط تفتيش جديدة على الطرق الرئيسية، فيما بدأت الدوريات تجوب الأحياء الطرفية لمنع أي محاولات تسلل.
وأضافوا أن الحركة في الأسواق عادت تدريجيًا وأن بعض العائلات التي نزحت خلال الأيام الماضية بدأت بالعودة إلى منازلها.
مصادر أمنية أوضحت أن العملية الأخيرة أسفرت عن أسر عدد من العناصر البارزة في صفوف الدعم السريع، بينهم قيادي ميداني كان يتولى مهمة التنسيق اللوجستي داخل الفاشر، وهو ما تسبب في إرباك واضح داخل الميليشيا.
ورغم حالة الهدوء النسبي، لا تزال بعض الأحياء تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وسط شح في المواد الغذائية وانقطاع جزئي للخدمات الأساسية.
ناشطون محليون دعوا المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل وتكثيف جهودها لإيصال المساعدات قبل تفاقم الأزمة، مؤكدين أن بقاء بعض الأسر في مناطق شبه محاصرة قد يضاعف حجم المعاناة.