أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة أن مدينة الفاشر أصبحت تحت السيطرة التامة للقوات المسلحة، بعد أسبوعين من أعنف المواجهات مع مليشيا الدعم السريع، والتي كادت أن تعصف بالمدينة.
وبحسب مصادر عسكرية رفيعة، شنّت المليشيا هجوماً منسقاً عند ساعات الفجر المبكرة، مستخدمة مدفعية ثقيلة وطائرات مسيّرة، في محاولة لاختراق الطوق الدفاعي للجيش.
لكن القوات المشتركة ردّت بهجوم معاكس، انتهى بتدمير خمس آليات قتالية والسيطرة على مركبة محملة بكميات كبيرة من الذخائر، بينما تكبّدت المليشيا خسائر بشرية “فادحة”.
القصف يطال المدنيين
المزيد من المشاركات
التوترات بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي، حيث وثّقت منظمات محلية سقوط 8 مدنيين جراء قصف عشوائي في 8 يوليو، فيما تكرر المشهد يوم 16 يوليو بعد تعرض أحياء سكنية ومعاهد تعليمية للقصف، ما زاد من حالة الغضب الشعبي تجاه الدعم السريع.
إصرار الجيش على الحسم
قيادات عسكرية أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد “تغييراً جذرياً” في أسلوب إدارة المعركة، عبر استخدام تقنيات متطورة وعمليات دقيقة بالطائرات المسيّرة، بهدف إنهاء أي وجود مسلح يهدد استقرار الفاشر.
ويرى مراقبون أن نجاح الجيش في صد هذه الهجمات يمثل تحولاً مهماً في موازين القوة، ويضع مليشيا الدعم السريع أمام اختبار صعب بعد فشلها في اقتحام المدينة رغم الحشد الكبير الذي جهزته للعملية.
