عبد الرحمن المهدي يكشف تفاصيل الصراع داخل حزب الأمة
الأمير الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي: وفاة الإمام الصادق ودوامة الصراعات داخل حزب الأمة
امواج نيوز
حاوره: مجدي العجب
أكد الأمير الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي أن غياب الإمام الصادق رحمه الله أربك المشهد السياسي في السودان، مشيراً إلى أن الإمام كان طرفاً أساسياً في حماية الفترة الانتقالية وتفادي الصدام بين الجيش وقوات الدعم السريع، عبر آلية سرية انطلقت منذ أبريل 2019، بينما سعت بعض القوى السياسية لزيادة الفرقة.
وأشار عبد الرحمن المهدي إلى أن وفاة الإمام أثرت بشكل مباشر على حزب الأمة القومي، حيث كان الإمام يشكل مرجعية للوفاق الداخلي بين التيارات المختلفة. وبعد انتقاله، اتخذ اللواء مفضل الله برمة قرارات منفردة في قضايا جوهرية، ما زاد من توتر الأوضاع داخل الحزب.
وأضاف أن أزمة الحزب تجلت بعد مشاركة بعض قيادات الحزب في مؤتمر نيروبي فبراير 2025 دون العودة لمؤسسات الحزب، ما أدى إلى سحب التكليف عن اللواء برمة وتكليف الأستاذ محمد عبد الله الدومة كرئيس بالإنابة، مؤكداً أن الحزب الآن يعيش حالة انقسام بين قياداته في الخارج والداخل، مع غياب شبه كامل للأمانة العامة على الأرض.
وبخصوص دور الأمين العام الحالي، قال المهدي إن اختصاصاته تنفيذية، لكنه تجاوز في بعض الأحيان نطاقه الدستوري، ما أثر على أداء الحزب في الولايات والملاجئ، بينما يمثل الحزب على الأرض رؤساء الولايات الذين حافظوا على التواصل مع القواعد والجمهور.
وحذر المهدي من الانحياز لمليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن أي تحالف مع هذه المليشيا يهدد وحدة البلاد ويخالف تاريخ القيادات العسكرية والحزبية. وأضاف أن المطلوب الآن هو التجديد والتصحيح، والعودة للحكمة المؤسسية والإرث الذي تركه الإمام لضمان وحدة الحزب والوطن.
وعن تحركاته الشخصية، شدد على أن جهوده للحفاظ على ممتلكات الحزب وحمايته من الاحتلالات تأتي من ضميره الوطني وانتمائه العميق للحزب، بعيداً عن أي منصب حكومي، مؤكداً التزامه بخدمة الوطن والدفاع عن قضاياه العادلة.