في نبرة حاسمة، كذّب الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي ما راج مؤخرًا من أنباء تحدثت عن مغادرته السودان في حالة من الغضب، واصفًا تلك الروايات بأنها مجرد محاولات بائسة لبث البلبلة ولا تمتّ إلى الواقع بأي صلة.
وقال المهدي في تصريحات واضحة إنه لم يفكر يومًا في مغادرة وطنه، مشددًا على أن ولاءه للسودان لا يُقايض، وأنه لم يطرق ولن يطرق باب السلطة إلا عبر الوسائل الديمقراطية الحقيقية، وعلى رأسها صندوق الانتخابات.
المزيد من المشاركات
وفيما يخص مستقبله السياسي، أوضح المهدي أنه يقود حراكًا وطنيًا يستهدف تحقيق انتقال مدني شامل يعيد للبلاد توازنها السياسي ويضع الأسس المتينة لدولة القانون والشفافية والعدالة، في إطار مشروع وطني تتقدمه مصلحة السودان فوق أي اعتبار حزبي أو شخصي.
وحول قرار خروجه من صفوف القوات المسلحة، كشف الفريق أن الإحالة للتقاعد تمت بتوافق مسبق مع قيادة الجيش، مؤكدًا أن القرار جاء بعد ترقيته إلى رتبة “فريق”، تقديرًا لمسيرته وعلاقته المهنية المتينة بالمؤسسة العسكرية، التي عبّر عن امتنانه واحترامه لها.
وفي تصريحاته خلال لقائه بقيادات من الأورطة الشرقية، شدد المهدي على التزامه التام بدعم القوات المسلحة من موقعه الجديد، داعيًا كافة القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تهدد بقاء الدولة السودانية، مؤكدًا أن ما هو مطروح اليوم ليس مجرد خيارات سياسية، بل معركة وجود بين من يقف مع الدولة، ومن يساند “قوى الفوضى والنهب”، على حد وصفه.
