عملية مباغتة بدرع محدود تُربك خطوط العدو في أم سيالة
في مشهد عسكري يُجسّد معنى الجرأة والتكتيك، نفذت وحدة استطلاع تابعة لقوات درع السودان عملية نوعية خاطفة شمال منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان، تمكنت خلالها من كسر خطوط العدو الأولى رغم تواضع الإمكانيات وعدد القوة المهاجمة.
ووفق مصادر ميدانية مطّلعة، لم تتجاوز القوة المهاجمة 20 عربة مسلحة، إلا أنها استطاعت أن تفاجئ العدو وتفرض معركة مفتوحة استمرت لساعات وسط اشتباكات عنيفة وانسحابات متبادلة.
خسائر بشرية ومكاسب ميدانية
رغم سقوط عدد من الشهداء ووقوع بعض عناصر القوة في الأسر، إلا أن التحرك حقق أهدافًا استراتيجية فاقت حجمه، واعتُبر علامة فارقة في سجل عمليات درع السودان. حيث ساهم هذا التقدم المحدود في إرباك حسابات العدو وفرض واقع ميداني جديد على الأرض.
القيادة بمهارة.. “كيكل” في قلب المعركة
العملية قادها القائد الميداني المعروف “كيكل”، والذي استطاع بإمكانات محدودة أن يدير المعركة باحتراف، مكتفيًا بدفعة أولى من القوات رغم امتلاكه مزيدًا من العتاد والعربات في الاحتياط، مما يعكس منهجًا مدروسًا في إدارة التمركزات التكتيكية.
شهود عيان أكدوا أن المهمة بدأت كاستطلاع، لكنها تحولت إلى مواجهة مباشرة نتيجة الانضباط العالي والإقدام الواضح للمقاتلين، ليُسجلوا بذلك واحدة من أشرس المعارك في المنطقة منذ اندلاع النزاع.
بطولات تتجاوز حدود السلاح
ما جرى في أم سيالة لم يكن مجرد اشتباك عابر، بل فصل جديد في ملحمة الصمود التي تخوضها القوات الحكومية في كردفان، حيث أثبتت وحدات صغيرة أنها قادرة على صنع تأثير استراتيجي في معادلة الحرب، بما يفوق ما حققته تحركات أكبر خلال فترات أطول.
وتُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة من العمليات التي تُعيد رسم مشهد المعارك، وتعكس تماسك القوات في الميدان وتطور قدرتها على اتخاذ المبادرة تحت الضغط.