أمواج – متابعات
تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أنباء مثيرة للجدل تحدثت عن وفاة رئيس مجلس الشرف المريخي والرئيس الأسبق للنادي، جمال الوالي، ما أحدث حالة من الارتباك والقلق وسط الوسط الرياضي السوداني وجماهير نادي المريخ على وجه الخصوص.
غير أن صحيفة الرد كاسل الأخبارية سارعت لتطمين الرأي العام، مؤكدة أن هذه الأخبار مجرد شائعة مغرضة لا أساس لها من الصحة، وأن الوالي يتمتع بصحة جيدة ويمارس حياته بشكل طبيعي. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر هذه الشائعة مجموعة من “ضعاف النفوس” الذين دأبوا على إطلاق الأكاذيب لإثارة البلبلة وزعزعة استقرار المشهد الرياضي.
وقد سببت هذه الشائعة الخبيثة حالة من الإزعاج البالغ، ليس فقط لجماهير المريخ التي تُكنّ تقديراً كبيراً للوالي، بل أيضاً لأسرته والمقربين منه الذين تلقوا سيلاً من الاتصالات المقلقة عقب انتشار الخبر المضلل.
من جانبه، بعث جمال الوالي برسائل طمأنة إلى محبيه ومتابعيه، مؤكداً أنه بخير وبصحة جيدة، ومعبّراً عن تقديره الكبير لمشاعر الجماهير التي بادرت بالسؤال عنه والاطمئنان على وضعه.
ويُعتبر جمال الوالي من أبرز الشخصيات الرياضية في السودان، حيث ارتبط اسمه بنادي المريخ في فترة ذهبية شهدت خلالها القلعة الحمراء إنجازات بارزة على المستويين المحلي والإقليمي، فضلاً عن مساهماته الكبيرة في دعم الرياضة السودانية بوجه عام. لذلك فإن أي خبر يخصه يجد اهتماماً واسعاً وتفاعلاً كبيراً في الأوساط الرياضية والإعلامية.
انتشار مثل هذه الأخبار الكاذبة يعيد إلى الواجهة خطورة الشائعات الإلكترونية التي تتناقلها بعض الحسابات دون تحرٍّ أو تثبت، وهو ما قد يسبب أضراراً نفسية ومعنوية جسيمة للأشخاص وأسرهم، فضلاً عن إثارة البلبلة داخل المجتمع. وهو ما يستدعي أهمية تعزيز ثقافة التحقق من المصادر والاعتماد على المؤسسات الإعلامية الموثوقة قبل تداول أي معلومة.
وفي ظل هذه الواقعة، شددت الصحيفة على ضرورة التعامل بحذر مع الأخبار المتداولة عبر الوسائط غير الرسمية، مشيرة إلى أن مثل هذه الشائعات لم تكن الأولى التي تستهدف رموز الرياضة السودانية، لكنها سرعان ما تتكشف حقيقتها بفضل اليقظة الإعلامية ومتابعة الجماهير.
لتبقى الحقيقة الثابتة أن جمال الوالي بخير وصحة جيدة، وما أشيع حول وفاته لا يعدو كونه خبراً ملفقاً لا يستند لأي مصدر موثوق، وإنما محاولة يائسة من البعض لإثارة الفوضى وبث الخوف في نفوس عشاق الرياضة السودانية.