السبت 13 سبتمبر 2025 – أمواج نيوز- تزايدت معاناة اللاجئين السودانيين في مصر مع تصاعد حملات الاعتقال والترحيل القسري، حيث ما زال مئات السودانيين، بينهم نساء وأطفال، قابعين في مراكز احتجاز قرب الحدود المصرية في ظروف إنسانية وُصفت بالقاسية.
وبحسب شهادات بعض المرحّلين، فإن كثيراً من الموقوفين أمضوا أشهراً طويلة داخل مراكز الاحتجاز، دون تمكينهم من التواصل مع ذويهم أو الحصول على أبسط حقوقهم الإنسانية. وأشار أحدهم إلى أنه قضى أكثر من ستة أشهر في سجن حدودي، متهماً القنصلية السودانية في أسوان بالتقاعس عن إصدار وثائق السفر اللازمة، ما فاقم معاناتهم.
حملات اعتقال واسعة
في الفترة الأخيرة، شنت السلطات المصرية حملات مكثفة استهدفت السودانيين في مناطق متفرقة، طالت حتى من يملكون إقامات سارية أو يحملون بطاقات تسجيل من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. هؤلاء المحتجزون، وفق الشهادات، يُنقلون بداية إلى معسكرات تابعة للجيش، قبل تسليمهم للشرطة التي تحتجزهم لفترات متفاوتة، ثم ترحيلهم قسراً عبر معبر أرقين إلى داخل السودان.
انتقادات للسفارة والمنظمات الحقوقية
انتقد المرحّلون السفارة السودانية في القاهرة لعدم متابعة قضاياهم أو التدخل لتسريع إجراءاتهم، في حين اعتبرت منظمات حقوقية هذه الممارسات خرقاً للقانون الدولي الذي يحمي اللاجئين من الترحيل القسري إلى مناطق النزاعات.
ومع استمرار الحرب في السودان، يواجه هؤلاء اللاجئون خيارات بالغة الصعوبة بين العودة الطوعية بدافع ضيق الحال، أو العودة القسرية عبر الترحيل المفاجئ، في مشهد يعكس هشاشة أوضاعهم وانعدام الحماية القانونية لهم.