أعلن محيي الدين محمد آدم شرف، المستشار الإعلامي لرئيس حركة جيش تحرير السودان — المجلس الانتقالي، اليوم الثلاثاء في بورتسودان عن رفض الحركة القاطع لتشكيل ما وصفته بـ«حكومة مليشيا موازية» في نيالا، واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا خطيراً لوحدة البلاد والأمن القومي.
وقال شرف إن للحركة دورًا سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا في ما وصفه بـ«معركة الكرامة»، مؤكداً دعم الحركة لمسار السلام لكن وفق رؤية سودانية خالصة تؤسس لفترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف أن المليشيات «لا تملك مشروعًا سياسيًا»، وأن أي عملية دمج للمليشيات لن تتم إلا بعد ترتيبات أمنية واضحة ومساءلة قانونية عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
المزيد من المشاركات
وأشار شرف إلى أن انتهاكات المليشيات في دارفور وكردفان من قتل وتشريد وتصفيات عرقية يجب أن تُحال إلى محاكم عادلة، مشدداً على أن حماية المدنيين تظل أولوية للحركة والدولة.
وكشف عن وصول قيادات الحركة إلى الخطوط الأمامية للمساهمة في فك حصار الفاشر، محذراً من أن سقوط المدينة سيكون له «عواقب فادحة»، ومؤكدًا أن وحدة السودان خط أحمر لا يمكن المساس به.
وبخصوص مواجهة أي «حكومة موازية» في دارفور، قال شرف إن المقاومة ستكون عبر «معركة الكرامة» والنجاحات الميدانية كما حدث في بارا، إلى جانب الوسائل السياسية. وعن سؤال مشاركة الحركة في السلطة «بقوة السلاح»، رد شرف: «السلاح وسيلة وليس معيارًا — المعيار الحقيقي هو وجود مشروع وقضية»، مضيفًا أن قوات الدعم السريع «كانت تملك قوة كبيرة لكنها بلا مشروع»، ومؤكدًا أن الحركة «ستموت للحيلولة دون عودتها مرة أخرى في أي برنامج سياسي قادم».
