دعا وزير الطاقة والنفط المهندس المعتصم إبراهيم علي، مجموعة السويدي إلى استئناف نشاطها الصناعي في السودان والمساهمة في إعادة إعمار قطاع الكهرباء بالعاصمة الخرطوم، التي تعاني من دمار واسع في بنيتها التحتية جراء الحرب المستمرة.
الوزير أوضح خلال لقائه وفد المجموعة برئاسة أحمد السويدي في 23 سبتمبر، أن السودان يواجه عجزاً حاداً في محولات الكهرباء، حيث فقدت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 14 ألف محول، فيما تقدر الحاجة القومية بنحو 60 ألف محول لسد الفجوة في شبكات التوزيع.
من جانبه أعلن وليد الديب، رئيس مجلس إدارة المجموعة، أن السويدي شرعت فعلياً في ترتيبات العودة للعمل بالسودان، مؤكداً أن الإنتاج المحلي للمحولات الكهربائية سيبدأ قريباً في إطار شراكة ممتدة مع قطاع الطاقة السوداني.
ويعاني قطاع الكهرباء في البلاد من دمار غير مسبوق، طال محطات رئيسية في بحري وقري وبري، وتسبب بفقدان نحو 700 ميغاواط من القدرة الإنتاجية. وتعتمد الشبكة حالياً على سد مروي وسنار وأعالي عطبرة إلى جانب الربط مع مصر، في حين يبقى الربط مع إثيوبيا معطلاً منذ عامين بسبب تراكم الديون.
المواطنون من جهتهم يواجهون أسوأ برمجة كهربائية منذ عقود، تمتد إلى عشر ساعات انقطاع يومياً، في انتظار أي حلول عاجلة تعيد بعض الاستقرار لشبكة متهاوية.