تعيش مستشفيات ولاية الخرطوم وعدد من الولايات السودانية الأخرى أزمة غير مسبوقة في نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، بينما تتصاعد أصابع الاتهام نحو مفوضية العون الإنساني الاتحادية ببورتسودان التي يُقال إنها تعطل دخول شحنات أدوية منقذة للحياة تخص منظمات وطنية وأجنبية.
مصادر مطلعة كشفت لـ أمواج نيوز أن شحنات الأدوية الطارئة، بما فيها المحاليل الوريدية وأدوية الملاريا، محتجزة منذ أسابيع في مخازن المفوضية بمواقع مختلفة مثل سي لاند وفلامينغو وحتى داخل الشاحنات، دون أن تُوزع على المستشفيات التي تعاني نقصاً حاداً.
المختصون طرحوا سؤالاً ملحاً: لماذا تُمنع هذه الإمدادات رغم الحاجة الماسة لها؟ وهل هناك تعليمات سرية تحول دون توزيعها؟، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة آلاف المرضى ويضاعف الضغط على المؤسسات الصحية المنهكة.
في رسالة رسمية وُجهت للفريق د. إبراهيم جابر، المسؤول عن ملف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، جرى التنبيه إلى أن التأخير البيروقراطي أصبح عقبة حقيقية أمام إنقاذ الأرواح. فيما دعت منظمات إنسانية إلى تدخل عاجل لفك الاختناق وتوزيع الأدوية فوراً، لتفادي كارثة صحية وشيكة.