لغز السلاح الصيني: اختفى في تشاد وظهر بالسودان
متابعات – أمواج نيوز – كشف تحقيق استقصائي لمنصة “تشاد ون” عن صفقات سرية لنقل منظومات دفاع جوي صينية من مخازن الجيش التشادي إلى السودان، بتمويل إماراتي، في خطوة اعتبرت انتهاكًا واضحًا للحظر الدولي على الأسلحة.
وبحسب التحقيق، بدأت الصفقة بخطاب نوايا بين القوات الجوية التشادية ومجموعة صينية حكومية لشراء منظومة FB‑10A، بقيمة ملايين الدولارات، تم تحويلها عبر مصارف بالدولار الأميركي. إلا أن المنظومة لم تُستخدم في تشاد، بل ظهرت داخل السودان لتعزيز مواقع عسكرية محددة، خصوصًا في مناطق نيالا والجنينة.
الوثائق المسربة تشير إلى تورط شخصيات بارزة من النظام التشادي، بينهم الجنرال أمين إدريس، رئيس أركان سلاح الجو، والجنرال حوشي غيليه همتشي، نائب مدير جهاز الأمن الوطني، الذين استخدموا جوازات دبلوماسية لتسهيل الصفقة. التمويل جاء عبر ترتيب ثلاثي بين دبي وبكين ونجامينا، مع محاولات إخفاء مصدر الأموال وإدخال وسطاء لتغطية المعاملات.
ويثير هذا الكشف أبعادًا إنسانية خطيرة، خصوصًا في ظل الأزمة المتفاقمة في الفاشر، حيث تُعتبر الصفقة جزءًا من منظومة تسليح غير قانونية تساهم في استمرار الحصار على المدنيين، بحسب تقرير سرّي لفريق خبراء الأمم المتحدة