تحذير خطير.. مستقبل اللاجئين السودانيين في مصر يزداد غموضاً
متابعات – أمواج نيوز – حذّرت الباحثة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، من تعقّد أوضاع اللاجئين السودانيين في مصر، مؤكدة أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة تجعلهم يواجهون تحديات يومية متفاقمة يصعب التنبؤ بعواقبها.
وأوضحت الطويل أن كثيرًا من السودانيين يجدون صعوبة في التكيف مع المجتمع المصري، في ظل غياب المعرفة الكافية بالقوانين المحلية والإجراءات الرسمية، إضافةً إلى اختلاف أوضاعهم القانونية ما بين لاجئين مسجلين، أو حاملي تأشيرات إقامة وسياحة متعددة الشروط.
كما أشارت إلى أن ضعف فرص العمل يزيد من الضغوط على الأسر السودانية المقيمة في القاهرة، ويضاعف اعتمادهم على تحويلات السودانيين العاملين بالخارج، في وقت تعيش فيه مصر نفسها ظروفًا اقتصادية صعبة.
المزيد من المشاركات
وعن الجانب القانوني، لفتت الطويل إلى أن قانون اللجوء المصري الذي أُعلن قبل أكثر من عام لم يدخل حيز التنفيذ بعد لغياب لائحته التنفيذية، الأمر الذي ساهم في استمرار معاناة اللاجئين السودانيين.
في المقابل، أشادت بدور المبادرات المجتمعية والمنظمات السودانية في مصر، والتي ساهمت في جمع التبرعات ودعم الأسر المحتاجة، بل وتمكنت من إرسال مساعدات غذائية ودوائية إلى بعض المناطق داخل السودان مثل إقليم دارفور.
وعلى صعيد أوسع، وصفت الطويل الأزمة السودانية بأنها أكبر كارثة نزوح إنساني في العالم حاليًا، مشيرة إلى أن أكثر من 30 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات عاجلة، فيما يعاني 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، مع تجاوز عدد النازحين داخليًا 10 ملايين، وارتفاع عدد اللاجئين في دول الجوار إلى أكثر من 2.5 مليون.
واختتمت الباحثة بالتأكيد على أن الهدنة الإنسانية داخل السودان أصبحت أولوية قصوى، معتبرة أنها السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح وتهيئة الأجواء لأي حلول سياسية مستقبلية.
