39 شخصية سياسية مجمدة حساباتهم… هل يتجه السودان لمواجهة جديدة؟
متابعات – أمواج نيوز – أعلن بنك السودان المركزي عن تجميد الحسابات المصرفية لـ39 شخصية سياسية عامة، بينهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق المهدي، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، والكاتبة الصحفية ورئيسة تحرير صحيفة “التغيير” رشا عوض، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية.
وجاء القرار استناداً إلى البلاغ رقم (1613) للعام 2024 الصادر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني، ويشمل شخصيات بارزة من مختلف الأحزاب السودانية مثل برمة ناصر، محمد الفكي سليمان، علي الريح السنهوري، ياسر عرمان، إلى جانب عدد آخر لم تُعلن أسماؤهم بعد.
إجراءات موازية
المزيد من المشاركات
في سياق متصل، أصدر البنك المركزي قراراً آخر يقضي بحظر 20 شركة من العمل في الصادرات بسبب إخفاقها في تحويل عائدات الصادر للنظام المصرفي الرسمي، وسط تدهور غير مسبوق في الاقتصاد السوداني وارتفاع معدلات التضخم وفقدان الجنيه السوداني نحو 40% من قيمته منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ردود فعل وانتقادات
ووصف الخبير المصرفي ورئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت، الذي ورد اسمه ضمن القائمة، القرار بأنه “إجراء سياسي بامتياز”، مشيراً إلى غياب أي أساس قانوني حقيقي، وأن الهدف منه تصفية الحسابات السياسية في ظل غياب آليات العدالة المستقلة.
خلفية النزاع
يأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين المكونات العسكرية والمدنية بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021، وتصاعد الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، ما أدى إلى أزمة سياسية واقتصادية حادة وكارثة إنسانية واسعة.
