ما الذي رصده الجيش على الحدود ودفعه لرفع الجاهزية؟
متابعات – أمواج نيوز – نفّذ قائد الفرقة (18) مشاة بولاية النيل الأبيض، اللواء الركن جمال جمعة، جولة ميدانية في عدد من المواقع العسكرية على الحدود الجنوبية، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز التأمين ورفع مستوى الجاهزية العسكرية في المنطقة. وشملت الزيارة البوابة الجنوبية ونقاط الدفاع الأمامية التي تنتشر فيها القوات المكلفة بحماية الحدود.
وخلال الجولة، شدّد قائد الفرقة على تصميم القوات المسلحة على حماية الولاية والتصدي لأي محاولات تهديد أو اختراق، مشيرًا إلى أن الخطط الموضوعة تستند إلى رؤية استراتيجية تضمن السيطرة على المسارات الحدودية التي قد يستغلها أي طرف معادٍ.
ورافق اللواء جمعة عدد من كبار الضباط وأركان حرب الفرقة، حيث تم الاطلاع على سير العمل في المواقع الدفاعية ومراجعة إجراءات الانضباط والجاهزية. كما جرى التنسيق مع قيادة اللواء (70) مشاة لضمان إحكام الرقابة على المناطق الحساسة المتاخمة للحدود.
المزيد من المشاركات
وعُقد اجتماع ميداني ضم قيادات الاستخبارات العسكرية وقائد العمل الخاص بمحطة الجبلين وقوات الاحتياط، جرى خلاله تقييم الوضع الأمني وبحث آليات تعزيز التنسيق بين الوحدات المنتشرة في المنطقة، إضافة إلى مناقشة السيناريوهات المتوقعة لأي تطورات قادمة.
وأشاد قائد الفرقة بالروح القتالية والانضباط الذي أظهرته القوات في مواقعها الأمامية، مؤكّدًا أن معنويات الجنود تعكس استعدادًا كاملًا للتعامل مع مختلف التحديات.
وتزامن هذا التحرك مع تحذيرات من مراقبين بشأن نشاط غير معتاد لمجموعات متمردة يُعتقد أنها استقدمت مقاتلين أجانب من جنوب السودان، بعد تدريبهم في معسكرات داخل الأراضي الجنوبية، في ظل تقارير تتحدث عن إشراف ضباط أجانب ودعم من شخصيات نافذة تم إعفاؤها مؤخرًا من مناصبها.
وبحسب مصادر ميدانية، رفع الجيش درجة الاستنفار في ولايات الحدود الجنوبية، مع تعزيز النقاط الدفاعية وإغلاق مسارات يمكن استغلالها لتهريب السلاح أو التسلل، في إطار إجراءات هدفها منع أي تهديد أمني محتمل.
وجدد اللواء جمال جمعة التأكيد على أن القوات المسلحة تتابع التطورات لحظة بلحظة، وأنها لن تسمح بأي محاولة للمساس بأمن السودان أو استقرار مناطقه الحدودية، مشيرًا إلى استمرار التنسيق بين الوحدات والقوات المشتركة لضمان تبادل المعلومات ورصد أي تحركات مشبوهة بسرعة وفاعلية.
