بابنوسة: أين يختبئ النفوذ؟ صراع الذهب في السودان
متابعات – أمواج نيوز – تتصاعد التوترات في غرب السودان، حيث يسعى الدعم السريع للسيطرة على منطقة بابنوسة، في إطار صراع أعمق على الموارد والهوية والنفوذ الإقليمي.
تشكل المنطقة، الممتدة بين كردفان ودارفور، نقطة استراتيجية للذهب ومسارات التصدير، ما يجعلها هدفاً للمشاريع الإماراتية الراغبة في إحكام السيطرة على الممرات الحيوية.
المزيد من المشاركات
المشروع الإماراتي يواجه تحديات اجتماعية معقدة، حيث تتداخل السلطة العسكرية للمليشيات مع الهياكل القبلية التقليدية، ما يخلق شبكة من التحالفات والضغوط الداخلية، خصوصاً مع مقاومة قبائل النوبة والمسيرية لسيطرة خارجية مباشرة على أراضيهم.
تحركات الدعم السريع في بابنوسة لا تقتصر على السيطرة الميدانية، بل تشمل ضبط التوازنات الداخلية داخل المليشيا قبل أي تفاوض أو إعادة توزيع النفوذ، فيما تسعى أبوظبي لإنشاء حزام نفوذ يمتد من كردفان إلى تشاد، مع محاولة إيقاف أي مشاريع منافسة من السعودية على الساحل والبحر الأحمر.
في الوقت نفسه، ظهرت تحركات موازية في دارفور، حيث أعلنت حركة “عبد الواحد نور” إدارة مدنية مستقلة لجبل مرة، ما يعقد المشهد السياسي ويحوّل المنطقة إلى فضاء متشابك بين القوة العسكرية والإدارة المدنية، في صراع مستمر على الأرض والذاكرة والموارد.
بقلم :رشان أوشي
