أسامة عبد الماجد يكتب: رئيس الوزراء في الخارج.. رسالة أم فشل دبلوماسي؟
متابعات - أمواج نيوز
أسامة عبد الماجد يكتب: رئيس الوزراء في الخارج.. رسالة أم فشل دبلوماسي؟
متابعات – أمواج نيوز – يشهد المشهد السياسي السوداني انتقادات متزايدة لأداء رئيس الوزراء كامل إدريس في ملف الزيارات الخارجية، التي وصفها مراقبون بأنها عديمة الجدوى ولا تحقق أي نتائج ملموسة للبلاد، بل أضرت بسمعة السودان الدولية.
تأتي زيارة كامل الأخيرة إلى القاهرة مثالاً واضحًا، إذ لم تسفر عن أي اتفاقيات تذكر، مقارنة باتفاقيات مصر الأخيرة مع تشاد التي تمت على مستوى وزيري الخارجية، مما يعكس فجوة كبيرة في الجدية والمردود.
ولا يختلف الأمر كثيرًا عن زياراته السابقة إلى المملكة العربية السعودية أو إريتريا، أو مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والتي لم تُسفر عن أي اختراق دبلوماسي يُحسب للحكومة السودانية.
المزيد من المشاركات
وتتساءل الأطراف السياسية والمواطنون عن الهدف الحقيقي من زيارة نيويورك هذه المرة، خاصة وأنه التقى الأمين العام للأمم المتحدة قبل ثلاثة أشهر فقط، بالإضافة إلى لقاءاته الأخيرة مع المبعوثين الدوليين في بورتسودان.
وتزداد التساؤلات مع دخول العواصم الأوروبية والأمريكية في عطلات رسمية حتى الخامس من يناير، ما يثير الشكوك حول إمكانية عقد أي مشاورات فعلية أو لقاءات مهمة.
وتشير المراقبة إلى أن أي مسؤول حكومي يجب أن يُنظم زياراته وفق ملفات واضحة ونتائج محددة، بينما يبدو أن كامل يسير في زياراته بدون خطط واضحة، مما يزيد من الضغوط على مؤسسات الدولة مثل القوات المسلحة وجهاز المخابرات.
ويظل الرأي العام متسائلًا: هل تهدف هذه الزيارات إلى هروب من عجز الحكومة عن تحقيق إنجازات داخلية، أم هي محاولة لإجراء مفاوضات سرية مع جهات خارجية مثل الإمارات؟ أيًا كان الهدف، فإن الغموض حول هذه التحركات يزيد من التوتر السياسي ويضع الحكومة في موقف حرج أمام الشعب السوداني.
